کد مطلب:234264 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:264

رسالة الذهبیة
بسم الله الرحمن الرحیم

اعتصمت بالله

و اعلم ان الله عزوجل لم یبتل الجسد بداء حتی جعل له دواء [1] یعالج به

و لكل صنف من الداء صنف من الدواء و تدبیر و نعث



[ صفحه 19]



و ذلك ان الاجسام الانسانیة جعلت علی مثال الملك فملك الجسد هو القلب [2] .

و العمال العروق و الاوصال و الدماغ و بیت الملك قلبه و ارضه الجسد و الاعون یداه و رجلاه و شفتاه و عیناه و لسانه و اذناه و خزانته معدته و بطنه و حجابه صدره.

فالیدان عونان یقربان و یبعدان یعملان علی ما یوحی الیهما الملك و الرجلان تنقلان الملك حیث یشاء و العینان تدلانه علی ما یغیب عنه لان الملك من وراء الحجاب لا یوصل الیه شی ء الا بالاذن

و همانا سراجان ایضا و حصن الجسد و حرزه الاذنان لا یدخلان علی الملك الا ما یوافقه لانهما لا یقدران یدخلا شیئا حتی یوحی الملك الیهما فاذا اوحی الملك الیهما اطرق الملك منصتا لهما حتی یسمع منهما ثم یجیب بما یرید.

فیترجم عنه اللسان بادوات كثیرة منها ریح الفؤاد و بخار المعدة و معونة الشفتین بالاسنان [3] .

و لیس یستغنی بعضها عن بعض و الكلام لا یحسن الا بترجیعه فی الانف لان الانف یزین الكلام كما یزین النافخ [4] .

فی المزمار و كذلك المنخرین و هما ثقبتان [5] .



[ صفحه 20]



للانف یدخلون علی الملك مما یحب من الریاح الطیبة فاذا جائت ربح تسوء علی الملك اوحی الی الیدین مجحبا بین الملك و تلك الریح.

و للملك مع هذا ثواب و عقاب فعذابه اشد من عذاب الملوك الظاهرة فی الدنیا و ثوابه افضل من ثوابهم

فاما عذابه فالحزن و اما ثوابه فالفرح

اصل الحزن فی الطحال و اصل الفرح فی الثرب و الكلیتین و منهما عرقان موصلان الی الوجه فمن هناك یظهر الفرح و الحزن فتری علامتهما فی الوجه

و هذه العروق كلها طرق من العمال الی الملك و من الملك الی العمال و مصداق ذلك انك اذا تناولت الدواء ادته العروق الی موضع الداء باعانتها

و اعلم ان الجسد بمنزلة الارض الطیبة متی تعوهدت بالعمارة و السقی من حیث لایزداد فی الماء فتغرق و لاینقص منه فتعطش دامت عمارتها و كثر ربعها و زكی زرعها و ان تغوفل عنها فسدت و لم ینبت فیها العشب

فالجسد بهذه المنزلة و بالتدبیر فی الاغذیه و الاشربة یصلح و یصح و تزكو العافیة فانظر ما یوافقك و یوافق معدتك و یقوی علیه بدنك و یستمرئه من الطعام فقدره لنفسك و اجعله غذائك

و اعلم ان كل واحدة من هذه الطبایع تحب ما



[ صفحه 21]



یشاكلها فاغتذ [6] .

ما یشا كل جسدك و من اخذ من الطعام زیاده لم یغذه و ضره و من اخذ بقدر لا زیاده علیه و لا نقص فی غذائه نفعه و كذلك الماء فسبیله [7] .

ان تأخذ من الطعام كفایتك فی ایامه [8] .

و ارفع یدیك منه و یك الیه القرم و عندك الیه میل فانه اصلح لمعدتك و لبدنك و اذكی لعقلك و اخف علی جسمك.

كل البارد فی الصیف و الحار فی الشتاء و المعتدل فی الفصلین علی قدر قوتك و شهوتك و ابدأ فی اول الطعام باخف الاغذیة التی یغتذی بها بدنك بقدر عادتك و بحسب طاقتك و نشاطك.

و زمانك الذی یجب ان یكون اكلك فی كل یوم عند ما یمضی من النهار ثمان ساعات اكلة واحدة او ثلاث اكلات فی یومین تغتذی باكرا فی اول یوم ثم تتعشی فاذا كان فی الیوم الثانی فعند مضی ثمان ساعات من النهار اكلت اكلة واحدة و لم تحتج الی العشاء و كذا امر جدی محمد صلی الله علیه و آله علیا علیه السلام فی كل یوم و جبة و فی غده و جبتین و لیكن ذالك بقدر لا یزید و لا ینقص و ارفع یدیك من الطعام و انت تشتهیه و لیكن شرابك علی اثر طعامك من الشراب



[ صفحه 22]



الصافی العتیق مما یحل شربه و الذی انا و اصفه فیما بعد [9] .

و نذكر الان ما ینبغی ذكره من تدبیر فصول السنة و شهورها الرومیة الواقعة فیها كل فصل علی حدة و ما یستعمل من الاطعمة و الاشربة و ما یجتنب منه و كیفیة حفظ الصحة من اقاویل القدماء و نعود الی قول الائمة [10] .

فی صفة الشراب الذی یحل شربه و یستعمل بعد الطعام.


[1] و في نسخة: ان الله لم يبتل العبد المؤمن ببلاء حتي يجعل له دواء.

[2] و في بعض النسخ: هو ما في القلب.

[3] و في بعض النسخ: باللسان.

[4] و في نسخة: النفخ.

[5] و في بعض النسخ: ثقيبا الانف.

[6] در نسخه ي ديگر فاعتد بمعناي اعتياد است.

[7] در نسخ ديگر فكذالك سبيلك است يعني اجعل هذا سبيلك في العيش.

[8] در بعضي از نسخ في ابانه ميباشد بمعناي حينه.

[9] در بعضي از نسخه هاي ديگر انا واضعه فيما بعد است.

[10] الائمة در بيشتر نسخ بدون كلمه ي تعظيم ذكر شده شايد مراد اعم از ائمه ي هدات معصومين باشد و يا من باب تقيه از ذكر عليهم السلام بر آنها خودداري فرموده و مبهم آورده اند.